][`~*¤!||!¤*~`][إن الشعر هو أحد ملحقات الجلد، والعناية به تعتبر تكميلا للعناية بالجلد، فالمعالجة المناسبة للشعر ليست ضرورية فقط للشعر نفسه، وإنما للجلد الذي ينموعليه ذلك الشعر.][`~*¤!||!¤*~`][
غسل الشعر:
يعتمد اختيار الشامبو المناسب لغسل الشعر وعدد مرات غسله على طبيعة الشعر فيما إذا كان دهنياً أو عادياً أوجافاً.
إن وجود قليل من الدهن في الشعر يعتبر طبيعياً وضرورياً لتليين الشعر والحفاظ عليه، لكن عندما تزيد طبقة الدهن عن الحد الطبيعي تلتصق الشعرات ببعضها وتتسخ بشكل أسرع وتسبب بعض المشكلات على الوجه والرقبة وأعلى الظهر. أما الشعر الجاف فسيظهر منفوشاً وغير صحيح وكأنه متقصف ومتكسر.
أولاً: الشعر العادي:
إن العناية بالشعر العادي تعتبر أسهل من العناية بالنوعين الآخرين من الشعر، أي الدهني أو الجاف، لكن يحتاج الأمر للعناية أكثر أثناء تغير فصول السنة وتقلب الجو. كما أنه لابد من الحرص على غسل الشعر جيداً بعد استعمال الشامبو لتخليص الشعر تماماً من آثاره تجنباً للحساسية الجلدية التي يمكن أن تنشأ عن بقايا الشامبو الجافة.
ثانياً: الشعر الدهني:
يحتاج الشعر الدهني إلى غسله بتكرار أكثر واستعمال نوع من الشامبو يناسب طبيعته، ويمكن تجربةعدة أنواع من الشامبوهات لمعرفة النوع الأفضل ومن ثمّ استعماله.
يمكن استعمال الخل أو عصير الليمون بعد الإنتهاء من الشامبو ليخلص الشعر مما بقي من آثار الدهون.
ثالثاً: الشعر الجاف:
يحتاج الشعر الجاف لاستعمال شامبو خاص، وللتأكد من غسل الشامبو جيداً لأن بقاءه على الشعر يزيد من جفافه. يُفضّل استعمال مكيف للشعر بعد الشامبو لترطيب الشعر وتليينه، والمكيف هو عبارة عن مستحضر خاص يحوي على مقدار من المادة الدهنية تعمل على تزييت الشعر وتسهِّل العناية به. كما يمكن إضافة قليل من زيت الزيتون إلى الشامبو قبل استعماله لغسل الشعر. ويستحب التقليل من عدد مرات غسل الشعر إلى مرتين أو ثلاثة في الأسبوع أو حسب حاجة الشعر للنظافة.
رابعاً: الشعر الجاف والدهني معاً:
يعاني بعض الناس من زيادة الدهون على قشرة الرأس بينما يكون الشعر النامي وخاصة في أطرافه جافاً ومنفوشاً، وهنا يُستحسن استعمال شامبو خاص بالشعر الجاف مع زيادة عدد مرات الغسل وترك الشامبو على الرأس فترة قبل غسله ليصل إلى جذور الشعر، ثم استعمال مكيف الشعر بعد ذلك.
مكيفات الشعر:
إن مكيفات الشعر هي عبارة عن مستحضرات تجميلية مصنوعة من مادة الأمونيوم تحتوي على مقدار من الدهون تتغلغل بين الشعر لتعطيه الطراوة والنضارة.
لايحتاج أصحاب الشعر العادي لاستعمال مكيفات الشعر إلا في بعض الأحيان عند التعرض للهواء البارد أوللغبار أولتقلبات الطقس. أما أصحاب الشعر الدهني فإن المكيفات يمكن أن تؤدي لسوء حالة الشعر بدل تحسينه ويفضل استعمال الخل أو عصير الليمون بدلاً عن مكيف الشعر.
وبالنسبة لأصحاب الشعر الجاف فإن مكيفات الشعر تعتبر مفيدة جداً للحفاظ على الشعر وتسهيل الإعتناء به، ويوجد هناك أنواع كثيرة من المكيفات، ويمكن معرفة أفضلها بعد التجربة.
تجفيف الشعر:
يفضل تجفيف الشعر باستعمال منشفة كبيرة داخل الحمام ومن ثم لف الشعر بهذه المنشفة أو بأخرى خاصة بذلك لتجنب تعريضه بشكل مباشر إلى الهواءالجاف بعد الخروج من الحمام، ثم تركه ليجف قليلاً في الهواء قبل استعمال مجفف الشعر (السيشوار). وعند استعمال المجفف يجب الإنتباه إلى عدم استعمال درجة حرارة عالية لأن ذلك يمكن أن يؤذي الشعر.
إن تجفيف الشعر بواسطة المجفف بشكل كامل يزيد من جفافه إن كان من النوع الجاف، أما إذا كان دهنياً فإن الطبقة الخارجية للشعر تجف بينما تبقى قشرة الرأس دهنية وهنا تنشأ مشكلة الشعر الجاف والدهني في آن واحد.
مثبتات الشعر:
وهي الرذاذ الذي يرش على الشعر بعد تصفيفه ليحتفظ بمظهره الجميل لفترة أطول من الزمن، وهو عبارة عن مادة بلاستيكية وصمغية تغلف الشعر من الخارج لتحافظ عليه من العوامل الخارجية كالرطوبة. يوجد أنواع أخرى من المثبتات تحوي على مكونات أخرى كالسكر ومواد مصاحبة.
صبغ الشعر:
يلجأ كثير من الناس وخاصة السيدات لصبغ الشعر وتلوينه، إما لإخفاء الشيب، أو اتباعاً للمودة.
تختلف أنواع الصبغات وألوانها وكمياتها من سيدة لأخرى، فبعضهن يستعملن الحنة الصافية ليحصلن على اللون الأحمر، وأخريات يخلطن الحنة بمواد أخرى لتغيير اللون، ومجموعة ثالثة تستغني عن الحنة تماماً ويستعملن الصبغات الحديثة بألوانها المختلفة.
يختلف اللون الناتج عن استعمال الصبغة حسب لون الشعر الأصلي، فإذا كان الشعر فاتحاً أو أبيضاً بسبب الشيب، فإن اللون الجديد يكون حسب ما هو موضح على العبوة، أما إذا كان الشعر الأصلي أسود اللون فإنه لايتغير كثيراً على الرغم من اختيار الألوان الفاتحة.
لابد من اختيار الأنواع الجيدة من الأصباغ وتجنب الأصباغ الرخيصة والتي يمكن أن تحتوي على مواد ضارة بالشعر والجلد.
يفضل دائماً اختيار الأصباغ الطبيعية التي لاتحتوي على مواد كيماوية لأنها أفضل وأصح للجلد وللشعر، بالإضافة إلى أنها تفيد الشعر، فمثلاً يمكن استعمال الحنة لصبغ الشعر وتغيير لونه إلى الأحمر أو الأسود المحمر، بالإضافة إلى فوائدها الأخرى الجمالية، فهي تقوي الشعر وتمنع تساقطه وتقصفه وتجفف الدهون الزائدة فيه وتزيل القشرة.
وتوجد أنواع أخرى من الملونات الطبيعية تضاف إلى الحنة أو تستعمل بمفردها مثل الكتم وقشور الرمان والكركم وغير ذلك.
أما الأصباغ الصناعية فلا بد من الحذر عند استعمالها وعدم الإسراف في ذلك لتجنب الآثار الضارة الناتجة عن سوء الاستخدام.
يلون الصبغ الجزء الخارجي من الشعر ولايدخل لبصيلة الشعر ولذلك يكون تأثيره مقتصراً على ساق الشعرة فقط في أغلب الأحيان، لكن يحصل أن يمتص الجلد بعض المواد الكيماوية المكونة للصبغ وهنا يسبب بعض الآثار الضارة والتي سنتعرض لها بالتفصيل فيما بعد.
على الرغم من أن الجزء الخارجي من الشعر كما هو معروف خلايا ميتة إلا أنه يمكن أن يتأثر سلباً بالمواد الكيماوية التي توضع عليه أثناء الصبغ أو المعالجة، فتتأثر بعض مكوناته مثل البروتينات التي تعطيه مظهره وحيويته، كما أن عملية الترطيب الطبيعي للشعر تتأثر فيصبح جافاً ومقصفاًوسهل الكسر. يستمر هذا التأثير للمواد الكيماوية على الشعر لمدة تصل إلى ثمانية أسابيع يعود الشعر بعدها إلى طبيعته. وإلى أن يتم هذا لابد من زيادة الإهتمام بالشعر بتزييته وتجنب وضع مواد كيماوية أخرى عليه كمواد الفرد أو التجعيد، وتجنب شده وتجفيفه بشدة أثناء التصفيف.
يصاب بعض الناس بحساسية موضعية في الجلد بعد استعمال الصبغات، وتعالج هذه الحساسية باللإمتناع عن وضع هذه الصبغات مرة أخرى وباستعمال مراهم موضعية وأحياناً عقاقير مضادة للحساسية تؤخذعن طريق الفم. لكن بعض الناس تتجاوز الحساسية موضع الصبغ ويصابون بأعراض أخرى كصعوبة في التنفس وأعراض مشابهة للربو أويصابون بالشرى على الجلد بأكمله، وهنا لابد من اللجوء لمضادات الهيستامين وأحياناً العقاقير الستيرويدية للقضاء على الأزمة والعودة بالمصاب لحالته الطبيعية.
أُجريت كثير من الدراسات عن علاقة صبغات الشعر الدائمة ببعض الأمراض، مثل الربو والذئبة الحمراء وأورام الثدي وسرطان المثانة والمبيضين وسرطانات الدم، فكانت النتائج متقاربة في أكثر الدراسات. ويمكن عرض بعض النتائج للاطلاع عليها والافادة منها:
- وجدت الدراسات أن هناك علاقة ضعيفة بين صبغ الشعر واحتمال الإصابة بالذئبة الحمراء.
- هناك علاقة واضحة بين التعرض لصبغات ومثبتات الشعر والإصابة بالربو والحساسية وتعود هذه الحساسية للتأثير الموضعي للصبغات بالإضافة لتأثيرها على الجهاز التنفسي عند استنشاقها.
- يعاني العاملون في مجال تصفيف الشعر لمدة عشر سنوات أو أكثر من زيادة نسبة التعرض لسرطان المثانة مقارنة بغيرهم من الناس. كما أن هناك احتمال أقل للإصابة بهذا النوع من السرطان مع زيادة التعرض لصبغات الشعر واستعمالها لفترات طويلة.
- يوجد أنواع من سرطان الدم مثل (leukemias) و(Multiple Myloma) و (non-Hodgkin’s lymphoma) وجدت بعض الدراسات أن لها علاقة باستعمال ملونات الشعر بينما لم تجد دراسات أخرى هذه العلاقة، والدراسات التي أثبتت العلاقة بينت أن هذا يحصل عند استعمال الصبغات لفترات طويلة والبدء بها في سن مبكرة واستعمال الصبغات ذات اللون الغامق وخصوصاً اللون الأسود.
- هناك احتمال الإصابة بزوال لون الشعر الأصلي عند وضع الصبغ على الشعر، لكن هذا الاحتمال ضئيل مقارنة بالعدد الهائل لمستخدمي الصبغات دون حصول هذه المضاعفات.
- وجدت بعض الدراسات علاقة بين كثرة استعمال الصبغات والإصابة بسرطان المبيضين.
- تحتوي بعض أصباغ الشعر ومستحضرات العناية به على مادة الرصاص الضارة بالصحة، ويتم امتصاص الرصاص عن طريق الجلد عند وضع الصبغ.
- أجريت بعض الدراسات على الفئران الحوامل لمعرفة تأثير الأصباغ على الأجنة فبينت نقص أوزان الأجنة عند بلوغ عمر معين من الحمل، كما بينت زيادة احتمال تعرضها لبعض التشوهات الخلقية عند زيادة كمية الصبغات عن المعدل الطبيعي.
- لم تجد أكثر الدراسات علاقة سببية بين الأصباغ وسرطان الثدي، لكن عند استعمال الأصباغ من قبل السيدات المصابات بأورام الثدي غير السرطانية فإن هناك زيادة في احتمال التعرض لسرطان الثدي لدى هؤلاء السيدات مقارنة باللاتي لم يستعملن أصباغ الشعر. كما ان الزيادة في احتمال الإصابة تعتمد على عمر السيدة وطول فترة استعمال الصبغات الدائمة للشعر، أي في السيدات فوق عمر الخمسين واللاتي استعملن الصبغات لأكثر من عشر سنوات.
- وُجِد أن هناك زيادة في احتمال الإصابة بعتامة العسة (السّاد) عند استعمال صبغات الشعر لفترات طويلة.
ماهو الحل؟
إننا لاندعو هنا للتوقف نهائياً عن استعمال الصبغات ومستحضرات العناية بالشعر، لأن الضرر الناتج عن ذلك لايحدث إلا بعد التعرض لكميات كبيرة من هذه المستحضرات. ولكننا ننصح بالآتي:
- محاولة اللجوء إلى المواد الطبيعية للعناية بالشعر قدر الإمكان.
- تجنب استخدام الأصباغ والمستحضرات الكيميائية أثناء الحمل وخاصة في الأشهر الأولى منه.
- الإقتصاد في استعمال الأصباغ وعدم البدء باستعمالها في سن مبكرة.
- تجنب استعمال الأصباغ الغامقة وخاصة السوداء.
- لبس القفازات أثناء وضع الصبغات ومحاولة عدم التعرض لها ولبخاخات العناية بالشعر بكثرة لما ثبت لها من تأثير ضار على الصحة.
- العناية بالشعر أكثر بعد معالجته بالمواد الكيماوية مثل الأصباغ إلى أن يعود لحالته الطبيعية قبل وضع الأصباغ.
- استعمال الأنواع الجيدة من الأصباغ ومستحضرات العناية بالشعر وقراءة محتويات العبوة للتأكد من عدم احتواءها على مواد ضارة كالرصاص مثلاً، وتجربتها قبل استعمالها للمرة الأولى للتأكد من أنها لاتسبب حساسية موضعية عند استعمالها.
غسل الشعر:
يعتمد اختيار الشامبو المناسب لغسل الشعر وعدد مرات غسله على طبيعة الشعر فيما إذا كان دهنياً أو عادياً أوجافاً.
إن وجود قليل من الدهن في الشعر يعتبر طبيعياً وضرورياً لتليين الشعر والحفاظ عليه، لكن عندما تزيد طبقة الدهن عن الحد الطبيعي تلتصق الشعرات ببعضها وتتسخ بشكل أسرع وتسبب بعض المشكلات على الوجه والرقبة وأعلى الظهر. أما الشعر الجاف فسيظهر منفوشاً وغير صحيح وكأنه متقصف ومتكسر.
أولاً: الشعر العادي:
إن العناية بالشعر العادي تعتبر أسهل من العناية بالنوعين الآخرين من الشعر، أي الدهني أو الجاف، لكن يحتاج الأمر للعناية أكثر أثناء تغير فصول السنة وتقلب الجو. كما أنه لابد من الحرص على غسل الشعر جيداً بعد استعمال الشامبو لتخليص الشعر تماماً من آثاره تجنباً للحساسية الجلدية التي يمكن أن تنشأ عن بقايا الشامبو الجافة.
ثانياً: الشعر الدهني:
يحتاج الشعر الدهني إلى غسله بتكرار أكثر واستعمال نوع من الشامبو يناسب طبيعته، ويمكن تجربةعدة أنواع من الشامبوهات لمعرفة النوع الأفضل ومن ثمّ استعماله.
يمكن استعمال الخل أو عصير الليمون بعد الإنتهاء من الشامبو ليخلص الشعر مما بقي من آثار الدهون.
ثالثاً: الشعر الجاف:
يحتاج الشعر الجاف لاستعمال شامبو خاص، وللتأكد من غسل الشامبو جيداً لأن بقاءه على الشعر يزيد من جفافه. يُفضّل استعمال مكيف للشعر بعد الشامبو لترطيب الشعر وتليينه، والمكيف هو عبارة عن مستحضر خاص يحوي على مقدار من المادة الدهنية تعمل على تزييت الشعر وتسهِّل العناية به. كما يمكن إضافة قليل من زيت الزيتون إلى الشامبو قبل استعماله لغسل الشعر. ويستحب التقليل من عدد مرات غسل الشعر إلى مرتين أو ثلاثة في الأسبوع أو حسب حاجة الشعر للنظافة.
رابعاً: الشعر الجاف والدهني معاً:
يعاني بعض الناس من زيادة الدهون على قشرة الرأس بينما يكون الشعر النامي وخاصة في أطرافه جافاً ومنفوشاً، وهنا يُستحسن استعمال شامبو خاص بالشعر الجاف مع زيادة عدد مرات الغسل وترك الشامبو على الرأس فترة قبل غسله ليصل إلى جذور الشعر، ثم استعمال مكيف الشعر بعد ذلك.
مكيفات الشعر:
إن مكيفات الشعر هي عبارة عن مستحضرات تجميلية مصنوعة من مادة الأمونيوم تحتوي على مقدار من الدهون تتغلغل بين الشعر لتعطيه الطراوة والنضارة.
لايحتاج أصحاب الشعر العادي لاستعمال مكيفات الشعر إلا في بعض الأحيان عند التعرض للهواء البارد أوللغبار أولتقلبات الطقس. أما أصحاب الشعر الدهني فإن المكيفات يمكن أن تؤدي لسوء حالة الشعر بدل تحسينه ويفضل استعمال الخل أو عصير الليمون بدلاً عن مكيف الشعر.
وبالنسبة لأصحاب الشعر الجاف فإن مكيفات الشعر تعتبر مفيدة جداً للحفاظ على الشعر وتسهيل الإعتناء به، ويوجد هناك أنواع كثيرة من المكيفات، ويمكن معرفة أفضلها بعد التجربة.
تجفيف الشعر:
يفضل تجفيف الشعر باستعمال منشفة كبيرة داخل الحمام ومن ثم لف الشعر بهذه المنشفة أو بأخرى خاصة بذلك لتجنب تعريضه بشكل مباشر إلى الهواءالجاف بعد الخروج من الحمام، ثم تركه ليجف قليلاً في الهواء قبل استعمال مجفف الشعر (السيشوار). وعند استعمال المجفف يجب الإنتباه إلى عدم استعمال درجة حرارة عالية لأن ذلك يمكن أن يؤذي الشعر.
إن تجفيف الشعر بواسطة المجفف بشكل كامل يزيد من جفافه إن كان من النوع الجاف، أما إذا كان دهنياً فإن الطبقة الخارجية للشعر تجف بينما تبقى قشرة الرأس دهنية وهنا تنشأ مشكلة الشعر الجاف والدهني في آن واحد.
مثبتات الشعر:
وهي الرذاذ الذي يرش على الشعر بعد تصفيفه ليحتفظ بمظهره الجميل لفترة أطول من الزمن، وهو عبارة عن مادة بلاستيكية وصمغية تغلف الشعر من الخارج لتحافظ عليه من العوامل الخارجية كالرطوبة. يوجد أنواع أخرى من المثبتات تحوي على مكونات أخرى كالسكر ومواد مصاحبة.
صبغ الشعر:
يلجأ كثير من الناس وخاصة السيدات لصبغ الشعر وتلوينه، إما لإخفاء الشيب، أو اتباعاً للمودة.
تختلف أنواع الصبغات وألوانها وكمياتها من سيدة لأخرى، فبعضهن يستعملن الحنة الصافية ليحصلن على اللون الأحمر، وأخريات يخلطن الحنة بمواد أخرى لتغيير اللون، ومجموعة ثالثة تستغني عن الحنة تماماً ويستعملن الصبغات الحديثة بألوانها المختلفة.
يختلف اللون الناتج عن استعمال الصبغة حسب لون الشعر الأصلي، فإذا كان الشعر فاتحاً أو أبيضاً بسبب الشيب، فإن اللون الجديد يكون حسب ما هو موضح على العبوة، أما إذا كان الشعر الأصلي أسود اللون فإنه لايتغير كثيراً على الرغم من اختيار الألوان الفاتحة.
لابد من اختيار الأنواع الجيدة من الأصباغ وتجنب الأصباغ الرخيصة والتي يمكن أن تحتوي على مواد ضارة بالشعر والجلد.
يفضل دائماً اختيار الأصباغ الطبيعية التي لاتحتوي على مواد كيماوية لأنها أفضل وأصح للجلد وللشعر، بالإضافة إلى أنها تفيد الشعر، فمثلاً يمكن استعمال الحنة لصبغ الشعر وتغيير لونه إلى الأحمر أو الأسود المحمر، بالإضافة إلى فوائدها الأخرى الجمالية، فهي تقوي الشعر وتمنع تساقطه وتقصفه وتجفف الدهون الزائدة فيه وتزيل القشرة.
وتوجد أنواع أخرى من الملونات الطبيعية تضاف إلى الحنة أو تستعمل بمفردها مثل الكتم وقشور الرمان والكركم وغير ذلك.
أما الأصباغ الصناعية فلا بد من الحذر عند استعمالها وعدم الإسراف في ذلك لتجنب الآثار الضارة الناتجة عن سوء الاستخدام.
يلون الصبغ الجزء الخارجي من الشعر ولايدخل لبصيلة الشعر ولذلك يكون تأثيره مقتصراً على ساق الشعرة فقط في أغلب الأحيان، لكن يحصل أن يمتص الجلد بعض المواد الكيماوية المكونة للصبغ وهنا يسبب بعض الآثار الضارة والتي سنتعرض لها بالتفصيل فيما بعد.
على الرغم من أن الجزء الخارجي من الشعر كما هو معروف خلايا ميتة إلا أنه يمكن أن يتأثر سلباً بالمواد الكيماوية التي توضع عليه أثناء الصبغ أو المعالجة، فتتأثر بعض مكوناته مثل البروتينات التي تعطيه مظهره وحيويته، كما أن عملية الترطيب الطبيعي للشعر تتأثر فيصبح جافاً ومقصفاًوسهل الكسر. يستمر هذا التأثير للمواد الكيماوية على الشعر لمدة تصل إلى ثمانية أسابيع يعود الشعر بعدها إلى طبيعته. وإلى أن يتم هذا لابد من زيادة الإهتمام بالشعر بتزييته وتجنب وضع مواد كيماوية أخرى عليه كمواد الفرد أو التجعيد، وتجنب شده وتجفيفه بشدة أثناء التصفيف.
يصاب بعض الناس بحساسية موضعية في الجلد بعد استعمال الصبغات، وتعالج هذه الحساسية باللإمتناع عن وضع هذه الصبغات مرة أخرى وباستعمال مراهم موضعية وأحياناً عقاقير مضادة للحساسية تؤخذعن طريق الفم. لكن بعض الناس تتجاوز الحساسية موضع الصبغ ويصابون بأعراض أخرى كصعوبة في التنفس وأعراض مشابهة للربو أويصابون بالشرى على الجلد بأكمله، وهنا لابد من اللجوء لمضادات الهيستامين وأحياناً العقاقير الستيرويدية للقضاء على الأزمة والعودة بالمصاب لحالته الطبيعية.
أُجريت كثير من الدراسات عن علاقة صبغات الشعر الدائمة ببعض الأمراض، مثل الربو والذئبة الحمراء وأورام الثدي وسرطان المثانة والمبيضين وسرطانات الدم، فكانت النتائج متقاربة في أكثر الدراسات. ويمكن عرض بعض النتائج للاطلاع عليها والافادة منها:
- وجدت الدراسات أن هناك علاقة ضعيفة بين صبغ الشعر واحتمال الإصابة بالذئبة الحمراء.
- هناك علاقة واضحة بين التعرض لصبغات ومثبتات الشعر والإصابة بالربو والحساسية وتعود هذه الحساسية للتأثير الموضعي للصبغات بالإضافة لتأثيرها على الجهاز التنفسي عند استنشاقها.
- يعاني العاملون في مجال تصفيف الشعر لمدة عشر سنوات أو أكثر من زيادة نسبة التعرض لسرطان المثانة مقارنة بغيرهم من الناس. كما أن هناك احتمال أقل للإصابة بهذا النوع من السرطان مع زيادة التعرض لصبغات الشعر واستعمالها لفترات طويلة.
- يوجد أنواع من سرطان الدم مثل (leukemias) و(Multiple Myloma) و (non-Hodgkin’s lymphoma) وجدت بعض الدراسات أن لها علاقة باستعمال ملونات الشعر بينما لم تجد دراسات أخرى هذه العلاقة، والدراسات التي أثبتت العلاقة بينت أن هذا يحصل عند استعمال الصبغات لفترات طويلة والبدء بها في سن مبكرة واستعمال الصبغات ذات اللون الغامق وخصوصاً اللون الأسود.
- هناك احتمال الإصابة بزوال لون الشعر الأصلي عند وضع الصبغ على الشعر، لكن هذا الاحتمال ضئيل مقارنة بالعدد الهائل لمستخدمي الصبغات دون حصول هذه المضاعفات.
- وجدت بعض الدراسات علاقة بين كثرة استعمال الصبغات والإصابة بسرطان المبيضين.
- تحتوي بعض أصباغ الشعر ومستحضرات العناية به على مادة الرصاص الضارة بالصحة، ويتم امتصاص الرصاص عن طريق الجلد عند وضع الصبغ.
- أجريت بعض الدراسات على الفئران الحوامل لمعرفة تأثير الأصباغ على الأجنة فبينت نقص أوزان الأجنة عند بلوغ عمر معين من الحمل، كما بينت زيادة احتمال تعرضها لبعض التشوهات الخلقية عند زيادة كمية الصبغات عن المعدل الطبيعي.
- لم تجد أكثر الدراسات علاقة سببية بين الأصباغ وسرطان الثدي، لكن عند استعمال الأصباغ من قبل السيدات المصابات بأورام الثدي غير السرطانية فإن هناك زيادة في احتمال التعرض لسرطان الثدي لدى هؤلاء السيدات مقارنة باللاتي لم يستعملن أصباغ الشعر. كما ان الزيادة في احتمال الإصابة تعتمد على عمر السيدة وطول فترة استعمال الصبغات الدائمة للشعر، أي في السيدات فوق عمر الخمسين واللاتي استعملن الصبغات لأكثر من عشر سنوات.
- وُجِد أن هناك زيادة في احتمال الإصابة بعتامة العسة (السّاد) عند استعمال صبغات الشعر لفترات طويلة.
ماهو الحل؟
إننا لاندعو هنا للتوقف نهائياً عن استعمال الصبغات ومستحضرات العناية بالشعر، لأن الضرر الناتج عن ذلك لايحدث إلا بعد التعرض لكميات كبيرة من هذه المستحضرات. ولكننا ننصح بالآتي:
- محاولة اللجوء إلى المواد الطبيعية للعناية بالشعر قدر الإمكان.
- تجنب استخدام الأصباغ والمستحضرات الكيميائية أثناء الحمل وخاصة في الأشهر الأولى منه.
- الإقتصاد في استعمال الأصباغ وعدم البدء باستعمالها في سن مبكرة.
- تجنب استعمال الأصباغ الغامقة وخاصة السوداء.
- لبس القفازات أثناء وضع الصبغات ومحاولة عدم التعرض لها ولبخاخات العناية بالشعر بكثرة لما ثبت لها من تأثير ضار على الصحة.
- العناية بالشعر أكثر بعد معالجته بالمواد الكيماوية مثل الأصباغ إلى أن يعود لحالته الطبيعية قبل وضع الأصباغ.
- استعمال الأنواع الجيدة من الأصباغ ومستحضرات العناية بالشعر وقراءة محتويات العبوة للتأكد من عدم احتواءها على مواد ضارة كالرصاص مثلاً، وتجربتها قبل استعمالها للمرة الأولى للتأكد من أنها لاتسبب حساسية موضعية عند استعمالها.